

تعلم اللغة الإنجليزية يُعد من أكثر الأمور التي يهتم بها الطلاب ويرغب الكثير منهم في التعرف على أفضل الأماكن التي توفر خدمات تعلم اللغة الإنجليزية في عددٍ من البلدان، لكن دراسة اللغة في بريطانيا تختلف عن دراستها في أمريكا من عدة جوانب، فبغضِّ النظر عن اختلاف اللكنتين، هناك ايضاً اختلاف كبير بين البلدين في أسعار المعيشة والسكن وحتى في أسعار التعليم، وخلال الفقرات التالية سنتعرف على أهم الفروق بين دراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا ودراستها في أمريكا.
اختلاف اللكنة بين البلدين عند تعلم اللغة الانجليزية
في البداية، يتوجب عليك أن تحدد هدفك من دراسة اللغة الإنجليزية ولماذا أنت بحاجة إلى دراستها؟، وعلى هذا الأساس سوف تستطيع تحديد أيّ من البلدين ستختار لدراسة اللغة الإنجليزية، فإذا كانت طموحاتك وأحلامك بأن تدرس مجالًا آخرَ في الولايات المتحدة الأمريكية، فليس من المنطقي أن تتعلم اللغة الإنجليزية في بريطانيا، والعكس صحيح. وليس من الجيد أيضًا أن تتحدث باللهجة البريطانية والأمريكية معًا، فهذا قد يعطي انطباعًا غير محبب لمن حولك.
اللكنة البريطانية مميزة للغاية وتُعبِّر عن أصل اللغة الإنجليزية. وتعتمد كثير من بلدان العالم على استخدام اللغة الإنجليزية البريطانية. لذا، فإن دراسة اللغة في بريطانيا ستُفيدك عند السفر إلى العديد من البلدان مثل أستراليا وغيرها. والدراسة في أمريكا ستمنحك لكنة أمريكية شائعة ومتداولة في أغلب القارات.
جودة التعليم في المؤسسات التعليمية بكلا البلدين
الدراسة في أمريكا لها مميزات عديدة، حيث تتميز المؤسسات التعليمية الامريكية والجامعات فيها بمستوى عالٍ من الجودة، وكذلك الأمر أيضًا بالنسبة للمؤسسات التعليمية الموجودة في بريطانيا. فسواء اخترت الدراسة في أمريكا أو اخترت دراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا، فسوف تحصل في النهاية على شهادة مُعتمدة. على سبيل المثال، هناك المجلس الثقافي البريطاني في بريطانيا او معاهد ELS في أمريكا. كما أن هناك جامعات عالمية في كلا البلدين تقدم برامج متميزة، لكن الاختلاف يكمُن في عدد سنوات الدراسة، ففي حالة تعلم اللغة البريطانية، لكي تحصل على درجة البكالوريوس ستدرس لمدة ثلاث سنوات، ولكن في أمريكا سوف تدرس سنتين إضافيتين لسنوات درجة البكالوريوس التي مدتها أربع سنوات، وليس ثلاثًا.
تكاليف تعلم اللغة الانجليزية في كلا البلدين
تختلف التكاليف الدراسية من جامعة إلى أخرى، فهناك بعض الجامعات في أمريكا تكون تكاليف الدراسة بها أرخص من بعض الجامعات في بريطانيا، وذلك بناءً على تصنيف المؤسسات الدراسية التي تخطط للدراسة بها ومدى جودة الدورات التي تقدمها. فعلى سبيل المثال، قد تتراوح الرسوم الدراسية لتعليم اللغة في أمريكا بين 700 دولار و2000 دولار شهريًا، وبالطبع تختلف التكاليف من معهد إلى آخر، وهناك بعض المعاهد التي تتقاضى أكثر من 2000 دولار في الشهر. وأيضًا تتفاوت الأسعار في المؤسسات التعليمية البريطانية، ولكنك ستجد تنوعًا كبيرًا في أسعار السكن والإقامة في أمريكا لأنها دولة كبيرة جدًا مقارنةً ببريطانيا. وستجد في أمريكا العديد من الخيارات وربما توجد أماكن للسكن أرخص بكثير من بريطانيا، بالإضافة إلى معاهد تتقاضى مبالغ أقل بكثير من المعاهد الموجودة في بريطانيا.
ما التأشيرات التي يجب الحصول عليها للدراسة في البلدين؟
عليك الحصول على تأشيرة من نوع Visa F1، وهذه التأشيرة ستكلفك 160 دولارًا فقط، ولن يسترد المبلغ في حالة الرفض، وذلك في حال كُنت أحد الراغبين في الدراسة في أمريكا. أما إذا كنت ترغب في تعلم اللغة الإنجليزية في بريطانيا، فعليك الحصول على تأشيرة من نوع Short-term study visa، وهي تأشيرة مدتها ستة أشهر وتبلغ تكلفتها ما يقرب من 89 جنيهًا إسترلينيًا.
اختلاف الثقافة بين البلدين
بالطبع، ستجد عدداً من الاختلافات بين ثقافة بلدك الذي أتيت منه وثقافة البلد الذي سوف تدرس فيه، سواء أمريكا أو بريطانيا. لكن من المعروف أن الأمريكيين أكثر ودًّا من البريطانيين، وسوف تنخرط في المجتمع الأمريكي بصورة أسهل من المجتمع البريطاني.
السياحة في كل من أمريكا وبريطانيا
تتواجد في بريطانيا العديد من الأماكن السياحية التي يمكنك زيارتها، فهناك مثلاً المدن الإنجليزية القديمة التي تستقطب عددًا كبيرًا من السياح كل عام. لكن في الولايات المتحدة هناك عدد من الولايات التي ربما قد تُشتِّت الزائر لكثرتها، لكن أسعارها تُعد منخفضة نوعًا ما عن السياحة في بريطانيا.
والآن، بعد أن تعرفت على أهم فروق تعلم اللغة الإنجليزية في بريطانيا والدراسة في أمريكا، نودُّ أن نُخبرك بأننا جاهزون لتقديم المساعدة اللازمة لدراسة اللغة في الخارج. وسوف نرشدك إلى أفضل الجامعات والمعاهد التي يمكنك دراسة اللغة الإنجليزية بها.